كيفية إنتشار إلتهاب الكبد بأنواعة المختلفة ؟
_ إلتهاب الكبد A يعتبر هذا الفيروس من أمراض الطفولة و ينتقل من شخص إلى آخر . يتواجد الفيروس بصورة مكثفة في البراز لذلك عدم العناية بالنطافة بعد إستعمال الحمام وعدم غسل الأيدي بصورة جيدة يسبب إنتقال هذا الفيروس من شخص لآخر .كذلك تحضير الطعام عن طريق أشخاص مرضى يقوم بنقل الفيروس في الأطعمة المختلفة وعلية فمن الطبيعي إنتشار هذا الوباء في حضانات الأطفال .
_ ينتقل الفيروس B عبر عدة طرق مختلفة ، وليس عن طريق الأغذية , حيث ينتقل على سبيل المثال عن طريق نقل الدم الملوث ، أو التعرض لإفرازات الجسم . و أنة من المأكد تواجد الفيروس في جميع إفرازات الجسم المختلفة .ونتيجة لذلك ينتقل الفيروس بين مدمني المخدرات الذين يشتركون في إبر الحقن ، كذلك عند الأشخاص بعد عمل الوشم أو ثقب أجزاء من الجسم بأدوات ملوثة وغير معقمة .
ويعد الإتصال الجنسي طريقاً آخر لنقل فيروس الكبد B وعليه فإن الأمهات الحاملات للفيروس يقمن بنقل الفيروس المذكور إلى الأطفال حديثي الولادة .لذلك يقوم الدكتور المختص بفحص جميع النساء الحوامل للتأكد من خلوهم من الفيروس المذكور ومعالجة الأطفال بعد الولادة لأمهات حاملات للفيروس B.
_أما إنتشار إلتهاب الكبد C فإنه ينتقل عن طريق إفرازات الجسم وعليه فإن إعادة إستعمال إبر الحقن بين الأشخاص ، الوشم ، وثقب أجزاء من الجسم بإستخدام أدوات ملوثة كلها تؤدي إلى إصابة بهذا الإلتهاب المزمن .
كذلك توجد بعض الدلائل العلمية على إنتقال هذا الفيروس عن طريق الإتصال الجنسي ولكن تعتبر هذه الوسيلة نادرة ولا تعد من الوسائل المهمة لإنتشار الفيروس C ، أيضاً إنتقال الفيروس من الأم إلى أطفالها غير مأكد في الوقت الحالي ولا يحدث كما هو الحال بالفيروس الكبدي B .
ما هو السبيل للوقاية من إلتهابات الكبد ؟
فيما يختص بإلتهاب الكبد A
فمن أهم الطرق الوقاية هو الإهتمام بالنظافة الشخصية ، و خاصة غسل الأيدي بعد إستعمال بيوت الخلاء وكذلك العناية الفائقة عند ملامسة الأطعمة خاصة للعاملين في المطاعم ، وبيوت تحضير الطعام ، والنظافة و التعقيم في حضانات الأطفال .
إن فرص إنتقال هذا الفيروس من طفل لآخر في المدرسة قليلة جداً ما عداً في حضانات الأطفال الصغار ، وفي هذه الحالات فإن تطعيم هؤلاء الصغار من الممكن أن يقلل من حالات الإصابة بهذا المرض . كذلك بين أفراد الأسرة الواحدة إذا أصيب أحد أفرادها بالإلتهاب الكبدي A فإن إحتمالات الإنتشار قليلة جداً . وفي الحقيقة عندما يبدأ المرض بأعراض اليرقان فإن الفيروس عادة ً ما ينتهي تواجدة في البراز وعلى ذلك فإن فرص إنتشار المرض قليلة جدا ً، وعلى كل حال ننصح بعدم إستخدام نفس أدوات تناول الطعام ، و غسل اليد جيداً بعد إستخدام بيت الخلاء ، كذلك تطعيم بقية أفراد العائلة في حالات خاصة يحددها الطبيب .
إلتهاب الكبد B
يعتبر من الأمراض الممكن تجنبها تماماً ,عن طريق الفحص المبكر أثناء الحمل ,و تطعيم الأطفال ضد هذا الإلتهاب ،وكذلك الأشخاص الذين يتصلون جنسياً بأكثر من شريك أو شريك يحمل المرض الكبدي B .
يبقى إلتهاب الكبد C
لا يزال مشكلة تواجه الأطباء حيث أنه لا يوجد أي تطعيم خاص له في الوقت الحالي و نأمل في السنوات القليلة القادمة إنتاج هذا الطعم الهام والذي سوف ينقذ الكثير من الأشخاص من هذا الإلتهاب الهام .
ومن الممكن تقليل إحتمالات الإصابة بهذا الفيروس عن طريق عدم إستخدام الأدوات الملوثة مثل الإبر ، الوشم ،والثقب الجسم بأدوات غير نظيفة وكذلك عدم معاشرة الأشخاص الحاملين لهذا المرض .
كيفية علاج إلتهاب الكبد ؟
يعتمد العلاج على نوعية الفيروس المسبب للإلتهاب وإذا كانت الحالة حادة أو مزمنة . فعلى سبيل المثال في حالات التهاب الكبد A,B,C, الحاد يحتاج المريض إلى الراحة في الفراش وعمل بعض الفحوصات الطبية وفي أغلب الأحيان يتماثل المريض للشفاء التام .
أما في حالات الإلتهابات الفيروسية المزمنة مثل C,B فإنها تحتاج إلى متابعة وتحاليل مخبرية وفي بعض الأحيان عينة من الكبد حتى يحدد الطبيب ما إذا كان المريض يحتاج إلى علاجات خاصة .
ما هي المضاعفات على المدى البعيد لإلتهابات الكبد المزمنة ؟
في البداية نستطيع القول أن كثير من المرضى الذين يعانون التهاب الكبد C وB المزمن والذين لم يعالجوا أو أولئك الذين لم يستجيبوا للأدوية الخاصة فإنهم يعيشون حياة طبيعية ولا يعانون من أية مضاعفات خطرة .أما في الحالات التي يستمر الإلتهاب لمدة تتراوح أكثر من 20 سنة أو أكثر فإنة من المحتمل ظهور أعراض لهبوط وظائف الكبد حيث أن هذا النوع من الإلتهابات يسبب تليف مزمن في الكبد مما يؤدي إلى تدهور وظائفها وفي أحيان يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم زراعة كبد جديدة .
إن غالبية سرطانات الكبد هي ناتجة عن إنتشار سرطاني من خارج الكبد مثل الأمعاء وغيرها . أما بعض السرطانات الكبد تتكون من خلايا الكبد .هذه السرطانيات تسمى سرطانيات الكبد الإبتدائية ،وهذا النوع من السرطانات غالباً ما يكون مصحوب بالإلتهاب الكبدي C أو B في 70% من الحالات .