أسرار التمر
11/06/2008
أسرار التمر
الحديث الشريف
قال عليه الصلاة والسلام: (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) [رواه مسلم].
شرح الحديث
يؤكد النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه لا يجوع أهل بيت لديهم شيء من التمر، لأن التمر هو غذاء مفيد للجسم ، وفيه العديد من المواد التي تجعله كافياً لسد حاجات الجسم من فيتامينات ومعادن. لنقرأ ماذا وصل العلماء إليه من حقائق علمية حول التمر.
حقائق علمية
يعالج التمر الكبد ويخلصه من السموم، وإذا ترافق الصوم مع الإفطار على التمر كان بحق من أروع الأدوية الطبيعية لصيانة وتنظيف الكبد من السموم المتراكمة فيه. كما أن شراب التمر يمكنه أن يعالج التهابات الحنجرة،والعديد من أنواع الحمّى، والرشح والزكام. إن احتواء التمر على تشكيلة واسعة من العناصر الغذائية يجعله غذاء مقاوماً للجوع! وإذا علمنا بأن السبب الرئيس للسمنة هو الإحساس بشكل دائم بالجوع والشهية للطعام ، وبالتالي استهلاك كميات أكبر من الشحوم والسكريات أثناء الأكل، فإن العلاج بتناول بضع حبات تمر عند الإحساس بالجوع سيساعد على الإحساس بالامتلاء والشبع، هذه الحبات سوف تمدّ الجسم بالسكر الضروري، وتقوم بتنظيم حركة الأمعاء وبالتالي التخفيف بنسبة كبيرة من الإحساس بالجوع. وبالنتيجة التخفيف من استهلاك الطعام.
يعالج التمر الاضطرابات المعوية ، ويساعد الأمعاء على أداء مهامها بفعالية عالية، كما يساعدها على تأسيس مستعمرة البكتريا النافعة للأمعاء. ولذلك يساعد التمر على علاج الإمساك بشكل جيد ، ويقلص عضلات الأمعاء، وينشطها بما فيه من ألياف. ويمكن الاستفادة القصوى من شراب التمر لعلاج الإمساك بنقع حبات من التمر، خلال الليل وتناولها في صباح اليوم التالي كشراب مسهل.
يحتوي التمر على السكر الطبيعي ، والذي هو سهل وسريع الامتصاص والهضم، لذلك فهو مريح وآمن بالنسبة لمعدة الطفل وأمعائه. ويمكن الاستفادة أيضاً من عصير التمر خصوصاً إذا مُزج مع الحليب ليشكل شراباً مقوياً للأطفال والكبار معاً. ثم إن مزيج التمر والعسل والمصنوع كمادة عجينية يمكن أن يعالج الإسهال عند الأطفال، ويعالج الزحار.
وجه الإعجاز
إن هذه الميزات مجتمعة في مادة غذائية واحدة هي التمر تجعله مرشحاً ليكون مورداً غذائياً مستقبلياً، لا سيما أن إنتاج التمر في العالم ازداد ثلاثة أضعاف خلال الأربعين سنة الماضية، بينما عدد سكان العالم تضاعف مرتين فقط. وهذا دليل على النمو السريع في إنتاج هذه المادة المثالية، ومن هنا ندرك سر اهتمام النبي بهذا الغذاء المثالي.